متى تستحي هيئة نظافة الخرطوم؟؟؟؟

فشلت كل طرائق وسبل نظافة الخرطوم ، فالاليات اليابانية ،جربت الحركة ةوالتنظيف في شوارع وميادين الخرطوم منذ سنوات خلت ،لكن يبدو ان قمامة ولاية الخرطوم (سرها باتع ) ، اذ تتوافر اطنانها يوميا داخل مجاري المياه المكشوفة وامام المنازل ،مايعني ان اليات عملها تغيب عن جمعها اليومي ،يحدث التكدس الذي نراه يوميا مصحوبا برائحة كريهة ، وتجمعات للقطط والكلاب الضالة ، التي ترتع جيدا فيها ، فيرتع منزل المواطن بعدها في الناموس ، ويسقط ضحية الملاريا صغاره ….

***لا ننكر ابدا وجود بعض الاحياء النظيفة والشوارع ايضا ، وهذا يعني ان عربات جمع القمامة يتزورهم يوميا ، وتفرغ محتويات قمامتهم في جوفها ، لكن ياتي السؤال ، لماذا تركز هيئة نظافة الخرطوم ،على نظافة احياء بعينها وتهمل اخرى ؟؟؟ هل يدفع سكان هذه الاحياء مالا للهيئة ،مقابل خدمتها لهم اضافة لرسوم النفايات ؟؟؟ ام تعزف الهيئة على وتر الانتقائية ،فتختار هذا الحي وتترك الاخر ،لان الاخر لايدعم الهيئة ؟؟؟ هل تفضل الهيئة تقديم الخدمة للاحياء الراقية ؟ ومواطن الاحياء الشعبية (ياكل نارو )ويتحمل عبء نظافة الحي وحده ؟؟؟

**لاتستحي.. هيئة نظافة الخرطوم ابدا ، فهي وبعين قوية ترسل مناديبها لطرق الابواب وجمع رسوم النفايات ، رغم ان الطارق يشاهد بام عينيه اكياس القمامة تتخذ مكانا واسعا امام الباب ! ولايتردد بعد ذلك عن طلب الرسوم المفروضة ،مايعني ان الهيئة تعاني من تناقض شديد ،واضطراب في العمل ،وغياب التنظيم والتنسيق بين اداراتها المختلفة ، اذ كيف يخرج (جامع الرسوم ) ، من بوابتها الرسمية باتجاه الاحياء ،فتلتقط عينه القمامة قبل الدخول عميقا في ازقتها —شاهدته وهو يغلق انفه بيده— ويلح في طلب الرسوم !!!

***اذا كانت الهيئة لاتعلم بمندوبها الموجود في الحي الذي تغيب فيه سيارات جمع القمامة ، فان ذلك يعني انها تفتقد لخارطة عمل واضحة تكشف فيها اطراف وقاع الخرطوم ، ويظهر ذلك ان الهيئة لاهم لها الا جمع المال ،ولو من فك المواطن المغلوب .

**يعاني دولاب العمل في هيئة نظافة الخرطوم ،من التوهان وغياب الرؤية السليمة ، والتخطيط المستقبلي لنظافة مستدامة ، وكيف يتم ذلك، والهيئة يتعاقب عليها اكثر من مدير في العام الواحد ، فهاهو السيد متوكل الان ،قد استلم مهام عمله مديرا لهيئة نظافة ولاية الخرطوم ،ولا اتوقع ان يكمل عامه هذا في مكتبه الوثير !!!!

***تسبح الهيئة في كم هائل من عدم الاستقرار ،الامر الذي جعل من هيبة العمل (صفرا كبيرا ) ،وسلب في الوقت نفسه ،حق المواطن في التمتع ببيئة نظيفة تسر الناظرين ، وألحق بالعاصمة وصفا بانها ( اوسخ ) العواصم العربية والافريقية، فتلال القمامة في قطاع شرق ،تزداد يوميا لتصل اخر الاسبوع الى جبل مصغر تبعثره الرياح …

***تختفي الارادة والجدية والشفافية ،من ملف نظافة العاصمة الخرطوم ،لتتمرغ في قمامتها يوميا ،فلا وال جاء بالحسم اليقين ، ولا معتمد أدى الواجب الامين ….

متى تستحي هيئة نظافة الخرطوم؟؟؟؟ Reviewed by RIFT on March 30, 2022 Rating: 5

No comments:

نموذج الاتصال

Name

Email *

Message *

Powered by Blogger.
//]]>